النظر نعمة من نعم الله، ومن الحواس التي تتأثر بالأجواء وتقدُّم العمر؛ وبعض الأمراض المزمنة.
العين تحتاج رعاية، وإلى طبيب يعالج الأمر قبل أن يستفحل المرض.
المدينة المنورة بحجمها، وعدد سكانها.. بقراها ومراكزها، تحتاج إلى مستشفى خاص بالعيون، وليس عيادات بمستشفى تشهد مواعيد بالأشهر، وربما العلاج يمتد إلى سنين!!.
إعلان
يا مسؤولي الصحة، هل تعتقدون أن هذا كافٍ، أو أن هؤلاء الأطباء عندما يفتحون عيادات لهم، أو يتعاونون مع بعض المستشفيات الخاصة، فهل يستطيع كل المواطنين الوصول إليهم، وهل قدراتهم المادية تكفي؟!.
أتذكَّر وأنا طفل، قبل خمسين عاماً، كان هناك مستشفى للعيون بالمدينة، وتم إغلاقه بعد ذلك.
حكومتنا الرشيدة تعطي وزارة الصحة جزءاً كبيراً من ميزانية العام لكي تقوم بواجبها، وما زلنا بالمدينة نعاني، لأن ما يكفي بالأمس، لا يغطي جزءاً من المرضى اليوم، فكيف بالكل؟!.
هناك أولويات وضروريات، من أهمها عيون الناس، ولابد أن ندرك ذلك، وعلى مسؤولي الصحة أن يقوموا بجولة لمستشفى أحد، حيث يوجد به عيادات للعيون تعمل في وقتٍ محدد، وعيادة طوارئ واحدة لعيون المدينة كاملة!!.
المدينة وسكانها وزوارها مسؤولية الجميع في الوزارة، من رأس الهرم إلى مديري الصحة إلى الأطباء، وعليهم النظر لنا بعيون الحقيقة، فهلا نأمل بمستشفى ولو جامعي تكون عيوننا من أولوياته؟!.
* خاتمة:
لكي ترى الحقيقة، ليس مطلوباً أن تلبس نظارات بقياساتٍ دقيقة، ولكن عليك رؤية الحقيقة بدون نظارة طبية أو شمسية تُجمِّل لك الألوان.