قال تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)
جبلت الحياه على الكدر والمشقه فكم من اب وام مكلومين بكيا على ابن وبنت بسبب التورط في قضايا صغيره ؟
وكم من اب وام فجع بخبر مقتل ابنه او بنته وبنفس الالم واشد وقع الخبر على قلب ام وابو القاتل ؟
كليهما يعاني فأولياء الدم يدخلون في نوبة من الم الفقد والإقتصاص من القاتل وهذا حكم الله و أولياء القاتل لا يملكون الا الصبر والاحتساب ، فلا يمر يوم وليلة الا وعاشوا لحظة تنفيذ حكم القصاص بإبنهم على هيئة كابوس مفزع او حديث نفس اشغلهم عن الاهتمام بانفسهم والقيام بشؤونهم واوهن قواهم ونشاطهم وحيويتهم .
وبقدر ما يسعى المحسنون لجمع الديه لإنها معانات اولياء الدم واولياء المحكوم عليهما بالقصاص.
نناشد اولياء الدم بدعم جهود المصلحين والتنازل عن المتبقي من مبلغ الديه لوجه الله ، قال تعالى : ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ .
ومع هذه الجهود المبذوله من اجل راحت نفس وطمأنينت اولياء الدم وأولياء القاتل ندعوا اهل الخير والمحسنين وكل ذي قلب رحيم بأن يتعاونوا معنا في اعتاق الرقاب والمساهمة ببذل ما يستطع من المال تودع على حساب الديه الرسمي قبل انتهاء المده المحدده للسداد الموضح بالمنشور المرفق وتزويدنا بنسخة من ايصال الايداع .
نسأل الله ان يكلل جهود المحسنين بالتوفيق ونسأله سبحانه ان يسخر اولياء الدم ويحبب الى نفوسهم العفوا والصفح ويبدل حزنهم فرحا .
وهنا انوه للاخوه الاعزاء بأن كنوز الارض لا تعوض عن فقد فلذات الاكباد ومن يبالغ في مقدار الديه او يتشدد ويصر على تنفيذ حكم القصاص وهو قادر على العفو يخشى عليه من ان يقع بمصيبة مماثله ولا يجد من يعينه فلنحرص ايه الاحبه على دعم جهود الاصلاح والتعاون على البر .
اخوكم : عيد سعيد
