سمعا وطاعه يا خادم الحرمين
اخبار اليوم - ابراهيم عطيه الحبيشي
نعم هذا هو الواجب وهو المنهج الرباني والهدي النبوي الذي يجب ان نقوله ونعمل به عند صدور اى أمر من ولاة امرنا حفظهم الله فيما يرون انه يحقق المصلحه العامه ومايخدم المواطن والوطن ويحمي بيضة الامه وان نثق فيهم وفي مايصدر عنهم من قرارات قال تعالى( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ِۖ ۚ) وهو مقتضى البيعه لولاة امرنا فعن أبي الوليد عُبادة بن الصامت- رضي الله عنه- قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (على السمع والطاعة في العسر واليسرِ ، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهلهُ ٠٠”) متفق عليه ٠
وان المبايعه عباده وليس لمصلحه اولدنيا يصيبها فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له ورجل يبايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعط بها ) صحيح البخاري. فهذه الدوله الرشيده التي مافتئت في خدمة أبناء هذا الوطن الكريم فبذلت الغالي والنفيس لكي يكون أبنائها في اعلى وارقى الدرجات في جميع المجالات وان يكون هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليه بالبنان فيسرت على المواطن كل سبل العيش الكريم فأنشأت المدارس والجامعات وجعلت التعليم مجاني في كافة مراحله واعطت المكافات وسيرت البعثات وانشأت المستشفيات المجانيه ووهبة الارضي السكنية واعطت القروض للبناء عليها وأشياء كثيره لانستطيع حصرها وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها. فيا اخى الكريم انا فى نعم تترى يجب علينا شكرها وصيانتها والدعاء لولاة امرنا عليها فانه من منهاج النبوه ودأب الصالحين فقد روى عن احمد ابن حنبل والفضيل بن عياض وابن تيميةانهم قالوا (والله لو كانت هناك دعوه مستجابة لصيرتها للأمام ) وان اكبر نعمه من الله علينا فى هذا البلاد نعمة التوحيد والأمن والامان عن سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ عَنْ أََبيه : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخشى علينا الفقر وهُو الذى صلى الله عليه وسلم كان يمر عليه الهلالين والثلاثه ولم يوقد فى بيته نار ولكن كان يخشى علينا ان تبسط علينا الدنيا عن عروة رضي الله عنه قال : عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت تقول : والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهلة في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت : الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم (والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى أَنْ تُبْسَط عليكم الدُّنيا كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم، فتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها، وتهلككم كما أهلكتهم)
فشكروا الله على نعمه العظيمه والاءه الكريمه وكن معول بناء فى هذا الوطن الكريم واغلق سمعك وبصرك عن الحساد والحاقدين وانظر الى منهم حولك فانه احرى ان تعرف نعمة الله عليك قال تعالى ( أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) اللهم احفظ بلادنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من كل سوء ومكروه واعنه على أمور دينه و دنياه وانصر جنودنا البواسل في ميادين الشرف والكرامه