عام التفائل والعطاء

اخبار اليوم : ابواهيم عطيه الحبيشي
ماهي الا ساعات وتشرق على أرض الحرمين الشريفين والعالم الاسلامي أشعة شمس عام جديد تحمل في طياتها الضياء والنور٠ والبهجة والسرور٠ وعبق الزهور ٠ واهازيج النصر على الشرور ٠ فتبعث في أنفسنا الحب والوفاء ٠والتفاؤل والعطاء ٠فتقوى به الهمم وتعانق اعنان السماء٠ فيشمر عن سواعد العمل والبناء والبذل والوفاء فبقوة العزيمة وإصرار الإرادة نأخذ العبرة من الماضي المجيد ونستشرف من المستقبل الفكر السديد -لقد ودعنا عاما مضى لا نعلم ما الله صانعا فيه واستقبلنا عاما جديد لا نعلم ما الله قاضيا فيه ولكن لنحسن الظن برب العالمين فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ) فمن قصر في حق الله او حقوق والديه أوالعباد بالظلم او الإساءة للآخرين فليرجع الى ربه يجد الله غفورا رحيما ٠ومن أحبه الله واختبره بالهموم والأوجاع فليعلم ان ما صابه لم يكن ليخطئه وان مع العسر يسرا وانه لا يغلب عسر يسران وانه على اجر وفضل كبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانت خَيرًا لهُ ) رواهُ مُسْلِم وعن ابي هريرة رضي الله ٌوقال صلى الله عليه وسلم ٌ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ) وليبشر بطلوع شمس عام جديد ملؤها التفاؤل بالخير والصحة والعافية – ولنتذكر في عاما الجديد هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما لاقاه هو واصحابه رضي الله عنهم في سبيل نشر الدعوة الى الله وتأخي المهاجرين والانصار

في سيرة لم ير التاريخ توأمها

برغم ما أبصرت عيناه من سير

تلا الرسول كتاب الله فالتفتت
دنياً بأكمله تصغي إلى السور

بطيبة الطيب أرسى الحق دولته
فالكون في موعد ثر مع القدر

_ كم انه حري بناء سوى كنا جماعات وأفراد ذكورا وإناثا صغارا او كبارا ان نستقبل هذا العام ونحن نحمل في مخيلتنا خطط مستقبليه وأهداف ساميه لعمارة هذا الوطن الغالي قال تعالى( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ) أي جعلكم تعمرون الأرض جيلا بعد جيل، وقَرْنا بعد قرن، وخَلَفا بعد سَلَف ٠والمحافظة على ما غرسه الآباء والأجداد ومتابعة تنميتها وتطويرها فإن الشعوب والامم الناجحة والمتقدمة هي التي تعد الخطط والدراسات لتحقيق أهدافها وتستمر في مواصلتها وتطويرها والمحافظة عليها من كل ما يضرها ٠ وقد قامت حكومتنا الرشيدة حفظها الله العام الماضي بأعمال ومشاريع جباره يشهد لها القاصي والداني من عماره للحرمين الشرفين واخرى في خدمة المواطن بالتخطيط والرؤى المستقبلية والاجتماعية والتنموية للأعوام القادمة.
فل نتكاتف ونكن يدا واحدة مع ولاة أمرنا في بناء وتطوير هذا الوطن الغالي حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من كل سوء ومكروه وجعل هذه السنة سنة عزه ونصر للامه الإسلامية ونصر جنودنا البواسل في ميادين الشرف والكرامة